خبير عراقي: ترامب كان الوجه الاقبح في السياسة الامريكية

بغداد/9 تشرين الثاني/نوفمبر/ارنا-أكد الخبير السياسي، مدير مركز "كتاب" الاعلامي العراقي واثق الجابري، ان ثوابت السياسة الامريكية ستبقى كما هي عليه ولن تتغير من رئيس الى آخر، وربما الادوات فقط هي التي تتغير.

وقال الجابري خلال حديث خاص مع مراسل "ارنا" في بغداد، : ان "السياسة الامريكية هي سياسة ثابتة لكن ربما الادوات قد تختلف"، لافتا الى ان "ترامب كان الوجه الاقبح في السياسة الامريكية، وهذا ما انعكس في النتيجة في الانتخابات الامريكية".

وأضاف، ان "الشعب الامريكي اليوم رافض لجملة التصرفات التي كان ينتهجها ترامب مثل الحديث بعنجهية وطريقة التعامل مع العالم ومقاطعة كثير من الدول و فرض عقوبات على دول اخرى وهذا ما انعكس على الواقع السياسي الامريكي".

وأكد على ان "السياسة الامريكية ستبقى نفس السياسة والدليل على هذا ان كل المشاريع الامريكية اذا لم تطبق عند رئيس فهي تطبق عند رئيس آخر وان كان من حزب مختلف".

وأشار الجابري الى انه "ربما سيراجع بايدن بعض الاخطاء التي اقترفها ترامب والتي اقدم عليها ويستخدم آليات اخرى لكن بالنتيجة هي سياسة امريكية واحدة تجاه العالم وعلى امريكا ان تفكر في ان تنسى مسألة العصا الغليظة والعنجهية والتصرف الذي استخدمه ترامب".

وأوضح، ان "ترامب انتهج اسلوبا فاشلا وتصرف بشكل فاشل وليس ناجح في العالم، ترامب كان يملك المال والسلطة وكل الادوات المتاحة وبالنتيجة خسر هذه الانتخابات، في حين ان معظم الانتخابات الامريكية كان فيها الرئيس الذي ينتخب ويبقى لولايتين"، مشددا القول "لكن اخطاء ترامب وتعامله في حالة من التشنج والخشونة والحدية وحتى مع الاعلاميين ووسائل الاعلام وكذلك في السياسة كانت السبب وراء هزيمته في الانتخابات".

وتابع، "لم ينتهج ترامب سياسة التقارب والتسامح مع الشعوب وحل الاشكاليات عن طريق الحوار والدبلوماسية بل عمد الى خلق الازمات والنزاعات في المنطقة وبالنتيجة حصل ما حصل عليه اليوم، فهو مرفوض من الشارع الامريكي قبل الشارع العالمي".

وشدد الجابري على ان "ما حدث في الولايات المتحدة خلال الانتخابات كشف اشكالية كبيرة وطعن في مصداقية الديمقراطية الامريكية فتشكيك الرئيس الامريكي في مسالة نزاهة الانتخابات يعد مسالة خطيرة جدا".

ولفت الى ان "كل الرؤساء وكل المنافسين الامريكييين كانوا يتبادلون الاتهامات بين المرشحين انفسهم وحتى ان بعض الاتهامات بين المرشحين كانت تصل الى حد طعن في كل ما يدور حول الرئيس او المرشح المنافس بل واحيانا تصل الاتهامات المتبادلة الى الطعن الاخلاقي من اجل الوصول الى البيت الابيض وليس من اجل تحقيق رغبة الشعب الامريكي".

وأختتم قائلا "في هذه الانتخابات اختلف الامر كثيرا حيث كان الرئيس الامريكي يطعن وبشكل علني بنزاهة الانتخابات والديمقراطية الامريكية، وهذا امر يكشف حقيقة خطيرة وهي ان أمريكا التي تدعي تبنيها للديمقراطية في العالم تتهم اليوم وعلى لسان رئيسها بانعدام الديمقراطية فيها".

انتهى ع ص  ** 2342

تعليقك

You are replying to: .